أربـع قـواعـد ذهـبـيـة لإنـجـاح الـحـيـاة الـزوجـيـة

الابتعاد عن الاتكال على الغير

تعتبر فتيحة, موظفة, ومتزوجة منذ تسع سنوات, وأم لطفلين, أن الطريقة المثلى لإنجاح العلاقة الزوجية, هي عدم سماح

الزوجين بتدخل طرف ثالت في علاقتهما, وأن يحلا مشاكلهما دون اتكال على أحد, لأن الأمر سيزداد صعوبة وتعقيدا, كما أن الأبناء

والعشرة, يمنحان بعض النضج الفكري للزوجين, ويجعلانهما يفهمان بعضهما أكثر.

الصدق أساس نجاح الرباط المقدس

يشدد نبيل, خمسة وثلاتين سنة, مسؤول عن فرع إداري لشركة خاصة, على ضرورة الصدق في العلاقة الزوجية, لأنه يجعل العلاقة

واضحة وشفافة مثل الكريستال, ولايسيء أحدهما فهم تصرفات الأخر, ويجعل الزوجة ناجحة مئة في المئة, فهو كزوج يعتمد هذا

الأساس مع زوجته, وهذه السنة يحتفلان بعيد زواجهما الثاني عشر, ويحاولان قضاء وقت ممتع مع بعضهما, ويتصرفان وكأنهما التقيا

لأول مرة, حتى لا تخبو شعلة العشرة بينهما.

الحب المتبادل يحقق السعادة الزوجية

أما بالنسبة لسفيان, سبعة وعشرين سنة, متزوج منذ حوالي سنتين, فإن الحب والاحترام المتبادلين, يشحنان العلاقة الزوجية بالمشاعر

الجميلة, التي تجعلهما يتراجعان عن كل تصرف يمكن أن يتصرفا به في الحالات التي يصعب التحكم فيها وضبط الأعصاب, وتحقق

لهما السعادة معا, كما يساعدهما التحلي بالصبر والتروي على حل أي مشكل يمكن أن يعتريهما.

ويشير سفيان الى أن العديد من اصدقائه المتزوجين, منذ سنوات طويلة وقعو في فخ الروتين, الذي يمكن برأيه محاربته بمحاولة التجدد

المستمر في العلاقة, بأن يسافر الزوجان مع بعضهما, وأن يشاهدا فيلما أو يتناولا وجبة الغداء أو العشاء في الخارج, أو يشاهدا فيلما

في السينما, أو زيارة بعض المرافق الترفيهية, حتى يتسنى لهما الابتعاد عن رتابة الحياة اليومية.

القاعدة الأولى:

التواصل والحوار

يؤكد الكوتش فيصل الحافظي, خبير التواصل والعلاقات الاجتماعية والإنسانية, أن الحياة الزوجية بمثابة عقد يجب احترام بنوده,

وحسب تجاربه الميدانية فإن القاعدة الذهبية الأولى, التي تساعد على إنجاح الحياة الزوجية, تكمن في التواصل والحوار, خاصة في

الثلات سنوات الأولى من الزواج, اذ ينبغي أن يوضح الزوجان لبعضهما وجهة نظرهما في العلاقة, سواء من الجانب العاطفي أو

المادي, إذ لن يحصل التفاهم إلا بواسطة التواصل, لأنه ليس هناك مشكلة دون حل في العالم , وفي بعض الحالات, يجد بعض الازواج

حرجا في التعبير عنها فقط لأنهم إما " ماكيرضااوش" أو لأنهم لم يتعودو تعميق النقاش, ويضرب مثالا بتجربة سيدة كتبت له أنها حديثة

الزواج, وأصيبت بالأحباط, لأن زوجها ليس رومانسيا مثلها, وهي التي تتخذ المبادرة وتمنح زوجها الهدايا, وتبعث له رسائل قصيرة ,

ولكنه جاف معها وعندما سألها عن سبب إحجامها عن أخبار وزوجها بما تشعر به, أجابته بأ،ها لو أ×برت زوجها بما ترغب به فلن

يكون لذالك أي قيمة, فنصحها الخبير الحافظي بأنها ليست مجبرة على استعراض احتياجتها العاطفيه اليومية, ولكن على الأقل أن

تشرح له المبدأ وتترك له المجال الكافي للتجاوب معها وتأخد بعين الاعتبار أنه لم يكن متعودا على المواقف الرومانسية.

ويوضح الكوتش الحافظي أن التواصل تدريب يومي, يتعلم من خلاله الأزواج فهم طبيعة بعض التصرفات التي تصدر بشكل عفوي

وتلقائي, ويستحسن أن يجري الحوار بطريقة تدريجية للحصول على النتائج فعالة.

القاعدة الثانية:

تجنب التأويل السلبي

يقول الحافظي إن القاعدة الثانية, تتمثل في تجنب التأويل السلبي, لأنه يشكل عائقا حقيقيا للحوار, ولا يسمح بتوضيح أي التباس يمكن أن

يحصل بين الزوجين, خاصة أن لديهما الذكاء الكافي لحل مشاكلهما دون تدخل طرف ثالت في علاقتهما.

القاعدة الثالثة:

قتل الروتين بالروتن

يشير الكوتش الحافظي إلى أن مرحلة إنجاب الأبناء التي تمتد الى خمس سنوات من الزواج, تعرف فتورا بين الزوجين ويدخلان في ما

يسمى ب الروتين, خاصة بعد أن اظهرت دراسة أمريكية أن الزوجين يقضيان خمس دقائق فقط في اليوم مع بعضهما, أي مايعادل

ساعتين في الشهر لأنهما يتعودان الجلوس مع الأطفال أو مشاهدة التلفاز بدل الجلوس والتحدث مع بعضهما .

ينصح الخبير الحافظي بما يسميه الروتين الذي يقتل الروتين بمعنى يمكن وضع برنامج شبه يومي يعتمده الزوجان للجلوس وقضاء

وقت جيد مع بعضهما, مئل السفر أو ممارسة بعض الأنشظة دون مرافقة الأطفال, حتى يستطيعا التحدت عن خصوصياتهما, بعيدا عن

مشاغل الأبناء, ويستطيعا التكيف مع وضعهما.

القاعدة الرابعة:

طلب البطاقة البيضاء

يوصي خبير التواصل بأن يطلب كل شريك من الطرف الأخر ما يسمى ب البطاقه البيضاء لمنحه كافة الصلاحيات للتصرف والتعبير

عما يجول في خاطره دون حساسيات مثل التعبير عن عدم الارتياح لبعض المواقف التي اعتمدها أحدهما أو أحد الاشخاص مثل الحماة

أو النسيبة ويستحسن بعض المقدمات الديبلوماسية قبل الطلب المباشر لهذه البطاقه البيضاء.